فى الهايف يانننس

السلام عليكم

فى هذه المرة لم أمسك بالقلم لأكتب شيئ معين...ولكن لضيق وقع فى صدرى وهم الم بى...فممكن اللى هنا يبقى أى كلام....

وياعالم ممكن أكتب حاجة تنفع بلدى وساعتها هاتحتفل بيا الحكومة وترمينى فى السجن بأى تهمة وأتوقع إنها -أى التهمة- تكون بعنوان: من أين لك هذا؟؟

ودا لأن هذا اللى معايا عبارة عن خمستاشر جنيه وخمسة وأربعين قرش منهم 3 جنيه عملة معدنية و2 جنيه أرباع مخرومة..أو أى تهمة تانية..مش هاتفرق المهم إنهم يكافئونى على خدمة البلد..

--مثلاً ممكن فكرة مسابقة هايفة زى المفتش كرومبو مثلاً أو سرحان ونفيسة وساعتها بتوع القنوات الفاضيائية ينبسطوا بالفكرة ويشتروها.

--ممكن أكتب عن واحد صاحبى صفات حلوة وأقعد أتغزل فيه هو واللى جابوه ومش مشكلة لو أنا مخنوق منه...أهو الواحد حتى يستفاد علشان لما ربنا يكرم ونشتغل نعرف نتدرج فى السلم الوظيفى بصورة غير طبيعية وبدل مانطلع السلم درجة درجة نبقى نطلعه قلبة قلبة.

--ممكن اكتب رأيى الحقيقى عن رجل أعمال من إياهم أو شخصية من اللى بيقولوا عليه صاحبة مركز إجتماعى..وممكن رأيى دا ينشر فى أى جريدة معارضة من بتوع: تحيا مصر وتسقط حكومة مصر.حتى لو إن الراجل اللى كتبت عنه طلع جوز بنت عم إبن خال مرات أخو رئيس تحرير جريدة حكومية من بتوع: مصر أمنا والنفاق بيجرى فى دمنا..

ساعتها بقى هاتهزأ ويلبسونى تهمة سب وقذف وإلقاء تهم بدون دليل وأتحبس برضه بس المرة دى ممكن أطلع ضمن المفرج عنهم ممن شملهم أول قرار عفو رئاسى عن مساجين الرأى من السيد الرئيس الذى كان قبل دخولى السجن نجل الرئيس....

اما لو كان رأيى فى الراجل دا كويس فمن المؤكد أننى سأكون من القائمين على تجهيز الحفل الخاص بتنصيب السيد الرئيس""اللى هو كان نجل الرئيس"" رئيساً للبلاد.

--ممكن أكتب خاطرة عن آفات اللسان وألقيها فى المسجد اللى جنبنا بعد أى صلاة من الصلوات وساعة ماخلصها..يقوم الحاج الدمرانى عسكرية مجضوع على إيده الإتنين ويرفع كرشه فوق مستوى سطح الصدر ويقول"بتأثر": ياسسسسسلاااااااااام كلمة جميلة والله يابا الأستاذ بس على الله البهايم اللى سمعوها دول يستفادوا ""آفات اللسان بقى"".

واهو أى كلام والسلام...وعلى راى محمود عبد العزيز فى فيلم الكيف:

"إدينى فى الهايف وأنا أحبك يانننس"".

بعد الإمتحانات

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أعلم كيف أبدأ الكلام وهل أكتب بفرحة لأننى انتهيت من مرحلة التعليم التى كنت أكرهها أشد الكره ولم أفرح بها وحاولت أن أحب كليتى أو بالأصح الدراسة فيها ولكننى لم أستطع...هل أفرح لذلك..أم أحزن؟؟

نعم احزن لأننى فارقت احب أهل الأرض إلى القلب....لأننى فارقت صحبة الخير..من تشاركنا معاً فى الأفراح والأحزان..من إذا جاؤا على خاطرى انتفض القلب من مضجعه ليثر العين على البكاء..قد لايصدق ذلك من عاشرونى ..لكننى والله تعلقت بهم لدرجة تفوق الوصف..ولكنها الفانية ما إن نفرح بها وتفرحنا حتى تأتى لحظة الوداع..

آآه لفرقتكم..هلى انتهى كل شيئ..انتهت أيام العشرة والحب..انتهت أيام اجتمعنا فيها على طاعة الله والعمل على تبليغ دينه فى الجامعة..

]يارب صبرنا[

حالة من الهم والضيق الشديد تصاحبنى بسبب هذا الفراق..وكنت فى الفترة الماضية كلما جلست مع نفسى وتصورت اللحظة الأخيرة التى عندها سينتهى عندها الكثير بكيت ولكن كما هى عادتى لم أبكى أمام أحد...كم كنت أود ان أبكى امامهم وأنا أعانقهم..

خاصة..الثلاثة:

-الأستاذ حمزة احد اكثر من تعلقت بهم فى الجامعة أو بالأصح أحد ثلاثة...عاشرته عامين..!! كم كانت رفقته ممتعة ولذيذة لحظات كثيرة عشناها سوياً..

-عبتشو والدكتور أسامة..هكذا احب ان اناديهم عاشرتهم من بداية الفترة الجامعية إلى نهايتها..

والله لاأستطيع التعبير عما بداخلى يمر على شريط السنين ليحكى كل ما مضى فيها وأتذكر هذا الموقف وتلك الرحلة وهذا العمل وهذا المدرج وهذا المعمل.....الخ...وفجأة وجب علينا أن يعود كل منا إلى داره وبيته ليمضى فى تلك الدنيا.

ليعذرنى الجميع فلا أستطيع التكملة..وليعذرنى جميع إخوانى فالكل لهم حب وود لايوصف ولكن هؤلاء الثلاثة كانوا كما قال جمعاوى صاحب مدونة فكك منى:

[[هناك اناس يعزفون على أوتار إحساسنا ألحاناً رائعة و يخلدون فينا ذكرى لا تمحى ،نهفو إلى رؤياهم و يزدان الوجود بهم ، لنا فخر بمعرفتهم ، فليحفظهم الله و ليحفظ الله الود بيننا]]. وليعذرنى الثلاثة أيضاً فوالله ليس هذا مالهم عندى فلهم الكثير والكثير وإننى لأندم الآن أشد الندم على مافرطت فى حقهم..

لاأدرى هل سيقرأ الثلاثة هذا الكلام أم لا..... وإن قرأوه هلى سيقع منه شيئ فى قلوبهم أم لا..

لكن يكفى أن يعلم ثلاثتهم أنهم أحب أهل الأرض إلى قلبى..كما أننى والله لاأنساهم من دعائى أبداً..فلكم منى تحية حب ياسادتى وياأعز الناس

وأسأل الله عز وجل أن يجمعنى بهم فإن لم يكن فوق الثرى ففى جنة رب السماء..

وطالما تكلمت عمن أحببتهم وتعلقت بهم فاحب أمسى على الناس اللى اتخرجو السنة اللى فاتت:

[حبى:محمد النجار،وحبيبى عبده عبد المحسن،والإسكنرانى الجدع:مصطفى الطاهر].